ملخص المقال
أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي إن تحركات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير تمثل سابقة خطيرة وانحرافا غير ضروري يمكن أن يفاقم تعقيدات الوضع في دارفور، محذرة من التداعيات الوخيمة التي قد تترتب عن مثل هذا التحرك. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان أمس السبت عن دعمه للقرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي في قمته الأخيرة في أديس أبابا والداعي إلى حشد الدعم الدولي لتأجيل توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات ضد الرئيس السوداني. وأشار إلى أن قرار الإتحاد الأفريقي يتماشى مع موقف منظمة المؤتمر الإسلامي الذي اعتمده الاجتماع الطارئ على المستوى الوزاري للجنة التنفيذية المنعقد في أغسطس 2008 في جدة. ودعا أوغلو كلاً من حكومة السودان وحركات التمرد إلى وقف القتال واستئناف المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد القابل للتطبيق في سبيل تحقيق سلام دائم في منطقة دارفور. وكان المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو طالب المحكمة الجنائية الدولية في يوليو الماضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور. وحذر السودان الخميس من أنه سيستخدم "جميع الخيارات" المتاحة في حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير. وجاء التحذير السوداني بعد اجتماع لمجلس الأمن تمت فيه مناقشة الموقف بالسودان واحتمال تحرك المحكمة الجنائية الدولية للعمل على اعتقال الرئيس البشير وفقا لما ذكرت الجزيرة نت . وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن موقف السودان من المذكرة التي أصدرها أوكامبو منذ شهور مطالبا باعتقال البشير هو "الإلغاء الكامل لهذا الكيد السياسي والمشبوه". وأضاف أن بعض الدول مثل الصين وروسيا وعدد من الدول العربية ودول عدم الانحياز إضافة إلى الاتحاد الأفريقي طالبت بتأجيل هذه الإجراءات، مشيرا إلى أن السودان ارتأى أن يدعم هذا الطلب لأنه يرى أنه "يخدم قضية السلام في دارفور".
التعليقات
إرسال تعليقك